المشهد الأول: صدمة لا تُحتمل
— مستحيل… أمنية، انتي حامل…
صُعقت أمنية من وقع الكلمة، دخلت في حالة ذهول، وكأن الدنيا تدور بها، وضعت يدها على فمها غير مصدقة.
ربّتت الطبيبة على كتفها برفق وقالت:
— قولي يا أمنية، مين أبو الطفل دا؟ ماتخافيش، لازم أساعدك.
انهارت دموع أمنية، لكنها لم تنطق بكلمة.
الطبيبة تابعت بنبرة أكثر جدية:
— تعرفي حد؟ حصل ده برضاك؟ ولا غصب عنك؟ لازم تتكلمي.
أمنية، باكية:
— أرجوكي، ماحدش يعرف، خصوصًا أهلي… أرجوكي!
الطبيبة:
— لا حول ولا قوة إلا بالله… طب قوليلي الحكاية ومش هقول لحد.
المشهد الثاني: الحقيقة تنكشف
بدأت أمنية تحكي كل شيء، والدهشة ترتسم على وجه الطبيبة حتى قالت بعصبية:
— انتي مستهترة! دمرتي نفسك ومستقبلك عشان واحد لعب بيكي! أول مايعرف، ممكن يرميكي أو يقتلك حتى لو ظابط زي ما بتقولي.
انهمرت دموع أمنية:
— يـ… يقتلني؟ للدرجة دي؟
الطبيبة:
— اسمعيني، لازم أهلك يعرفوا الأول، هما اللي يقدروا يواجهوه.
المشهد الثالث: قرار صعب
خرجت أمنية من العيادة وعقلها مشوش… ركبت السيارة بجانب أمير. ظلت صامتة.
عادت إلى الفيلا، ألقت بنفسها على الفراش تبكي بلا توقف. فجأة، شعرت بالغثيان، وركضت إلى الحمام.
وبينما عادت، بدأت تضرب بطنها محاولة التخلص من الحمل!
— يادي المصيبة… أعمل ايه دلوقتي؟!
دخلت في نوم عميق من شدة الإرهاق.
المشهد الرابع: مواجهة يوسف
عاد يوسف، وجدها نائمة بزي المدرسة، أيقظها برفق.
— مالك يا أمنية؟ اتفزعتي كده ليه؟
— لا، مفيش…
طلب منها تغيير ملابسها، فأطاعته كعادتها.
— ليه قاعدة بعيد؟ تعالي هنا.
اقترب منها، وبدأ يلمسها، لكن أمنية شعرت بالاشمئزاز، وهرعت إلى الحمام.
— شويه برد في معدتي…
— سلامتك يا روحي.
حملها إلى السرير، لاحظ شحوب وجهها، لكنها رفضت الذهاب لطبيب.
نام بجانبها، يحتضنها:
— سلامتك يا حبيبتي…
المشهد الخامس: العودة للبيت
مرت الأيام، وأمنية تكتم أعراض الحمل أثناء الامتحانات.
وفي آخر يوم، اتصل بها والدها وطلب منها العودة لقضاء الإجازة.
بدأت تحزم ملابسها.
يوسف:
— بتعملي إيه؟
— هرجع لأهلي، الإجازة بدأت، وبابا طلبني.
— ولو قلت لأ؟
— أرجوك، أسبوع واحد وهارجع.
— هتوحشيني…
لكن في تلك الليلة، حاول يوسف مجددًا، هذه المرة كانت أمنية أكثر بُعدًا. لم تكن قادرة على تقبل أي شيء… ربما الحمل؟ ربما الصدمة؟ لا تعلم.
المشهد السادس: الانهيار
في الصباح، سافرت أمنية مع الحرس إلى بيت أهلها.
استقبلها والدها ووالدتها بالأحضان، لكن الأم شعرت أن شيئًا ما ليس على ما يرام.
— وشك متغير… انتي خاسة كده ليه؟
— لا يا ماما، كويسة…
عندما جلست لتأكل، ما إن رأت الدجاج حتى ركضت للحمام تتقيأ.
سقطت مغشيًا عليها.
استدعى والدها الطبيب فورًا.
المشهد السابع: المفاجأة الكبرى
دخل الطبيب وفحصها، ثم صدم الجميع:
— لازم تاخد الحقن دي فورًا، حياتها في خطر.
— هي مالها؟
— دي حامل…!
نهضت الأم، مصدومة:
— مين دي اللي حامل؟!!
الجزء الثاني من رواية “أمنية”
المشهد الأول: وداع دافئ وبداية جديدة
تدخل الأم “ثناء” إلى غرفة أمنية لإيقاظها، فتستقبلها ابنتها بقفزة مفعمة بالحب. يتبادلن كلمات الحنان، ويظهر قلق الأم المعتاد مع كل مرة تغادر فيها أمنية إلى القاهرة للدراسة.
على مائدة الفطور، يشارك الأب “أشرف” أيضًا بمشاعر أبوية دافئة، قبل أن تسرع أمنية للحاق بالقطار، برفقة سالم، الذي يتحدث عن رغبته في الزواج منها، لكنها ترفض بلطف بسبب رغبتها في إكمال تعليمها.
المشهد الثاني: أول لقاء بصري مع يوسف
بعد وصولها إلى السكن وتبادل حديث عابر مع زميلتها “ليلى”، تشاهد أمنية عبر التلفاز مقابلة مع الرائد “يوسف”. تنجذب له كمراهقة تحلم وتبدأ أحلام اليقظة تلاحقها.
المشهد الثالث: الهوس يتصاعد
تشعر أمنية بجاذبية يوسف حتى في أحلامها، وتبدأ في مراقبة منزله يومًا بعد يوم دون أن تلتقيه، ما يكشف عن بداية حالة من التعلق المرضي.
المشهد الرابع: اللقاء الأول
بشكل غير متوقع، تتمكن أمنية من لفت نظر يوسف، ويأمر الحراس بإدخالها إلى منزله. تشعر بالذهول، وتتصرف بعفوية غير مفهومة، فتقوم باحتضانه، وتثير اندهاشه واستغرابه. يظن يوسف أنها فتاة ضائعة.
المشهد الخامس: بداية الاستغلال
رغم رفض يوسف في البداية، إلا أن أمنية تعود إلى أحلامها به. بينما في مشهد موازٍ، نكتشف أن يوسف يعيش مع “يارا”، وتظهر طبيعة علاقاته السطحية.
المشهد السادس: يوسف يأمر بإحضار أمنية
يوسف، الذي بدأ يتأثر بأمنية، يرسل رجاله لإحضارها من المدرسة. وعندما تصل إلى منزله، يحاول فرض نفسه عليها لكنها ترفض. يتمالك يوسف نفسه، لكنه لا يخفي نواياه ويسيطر على تفاصيل حياتها.
المشهد السابع: السقوط الكامل
رغم محاولتها الحفاظ على نفسها، إلا أن يوسف يستدرجها عاطفيًا وجسديًا، حتى تقع في الفخ الكامل. تشعر بالذنب والارتباك، لكنه يسيطر على عقلها بمزيج من الحنان والتهديد.
المشهد الثامن: العائلة والتغيّر الملحوظ
أثناء ذلك، تتحدث ميادة (شقيقة أمنية) مع الأهل في موضوع زواجها من شخص آخر، وسط رفض الأب لزواجها المبكر. يظهر تغير أمنية الجذري على المستوى الدراسي والنفسي، ويزداد القلق حولها.
المشهد التاسع: التتبع والغيرة والسيطرة
يتبع يوسف خطوات أمنية في الخفاء، ويتدخل لإنقاذها من مواقف خطرة، لكنه في الوقت ذاته يتعامل معها بعنف وسيطرة، مما يعكس تحوله إلى شخصية متملكة.
يتبع…
تعليقات