رسمياً: أبل تُودّع جهاز ساعة Series 2 وتفتح الباب لجيل جديد من الابتكار

في خطوة متوقعة، أعلنت شركة أبل رسميًا عن إحالة جهازها الشهير ساعة Series 2 إلى التقاعد. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أبل للحفاظ على منتجاتها محدثة والتركيز على تقديم أحدث التقنيات لمستخدميها، مع إنهاء الدعم لأجهزتها القديمة تدريجيًا.

نظرة على تاريخ ساعة Series 2

وأُطلقت ساعة Series 2 في سبتمبر 2016 كإصدار متقدم من ساعة أبل الأصلية. تضمنت الساعة تحسينات كبيرة، مثل:

• خاصية مقاومة الماء حتى عمق 50 مترًا، مما جعلها مناسبة للسباحة.
• شاشة أكثر سطوعًا لتوفير رؤية أفضل تحت أشعة الشمس.
• نظام GPS مدمج لدقة أفضل في تتبع الأنشطة الرياضية.
• معالج ثنائي النواة لتحسين الأداء مقارنة بالإصدار الأول.

كانت الساعة آنذاك خطوة مبتكرة في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، حيث استهدفت عشاق الرياضة والتكنولوجيا على حد سواء.

سبب قرار أبل إحالة ساعة Series 2 إلى التقاعد

• تحسين تجربة المستخدم: أبل تسعى دائمًا لتقديم أفضل تجربة للمستخدمين، وإحالة الأجهزة القديمة إلى التقاعد يسمح للشركة بالتركيز على تطوير الأجهزة الحديثة ذات الأداء الأفضل.
• التوجه نحو الاستدامة: إحالة الأجهزة القديمة للتقاعد هو جزء من جهود أبل في تقليل التأثير البيئي عبر إعادة تدوير المواد المستخدمة في تصنيعها.
• قد لا تكون مؤهلة لخدمات أبل:  لانها تعتبر  من المنتجات القديمة إذا توقفت الشركة عن بيعها منذ أكثر من 5 سنوات، وعلى الرغم من أن أبل تطلق العديد من الأجهزة الجديدة كل عام، إلا أن العديد من هذه الأجهزة يتم إرسالها في هدوء إلى “كومة الخردة التكنولوجية”.

كما قررت شركة Apple الاستغناء عن إنتاج وتوفير ساعة Series 2 بعد إطلاق Apple Watch Series 3 في سبتمبر 2017، وذلك لعدة أسباب استراتيجية وتقنية:

التركيز على التطور التقني

• مع مرور الوقت، أصبحت ساعة Series 2 غير قادرة على مواكبة التحديثات البرمجية الأخيرة لنظام watchOS. آخر نظام دعمته كان watchOS 6، مما يعني أن المستخدمين فقدوا إمكانية الوصول إلى الميزات الجديدة المتوفرة في الإصدارات الحديثة من الساعة.

• مع إصدار Apple Watch Series 3، قدمت الشركة تحسينات كبيرة، مثل دعم الاتصال الخلوي (Cellular) ونظام تشغيل أكثر كفاءة، مما جعل ساعة Series 2 أقل تنافسية.
• أرادت Apple تقديم ميزات جديدة مثل تحسين أداء التطبيقات وسرعة المعالج، وهو ما لم تكن ساعة Series 2 قادرة على توفيره مقارنة بالإصدارات الأحدث.

تبسيط سلسلة المنتجات

• تستغني Apple عادة عن الإصدارات القديمة من منتجاتها لتبسيط خط الإنتاج وجعل الخيارات أمام المستخدمين أكثر وضوحًا.
• هذا النهج يساعد الشركة في توجيه تركيزها نحو تقديم ساعات بأحدث التقنيات بدلاً من دعم منتجات قديمة.

تحسين تجربة المستخدم

• كان تصميم Series 3 وتكاملها مع تحديثات النظام الجديد (watchOS) يوفر تجربة أفضل وأكثر سلاسة مقارنة بـ ساعة Series 2.
• أرادت Apple التأكد من أن المستخدمين يحصلون على أفضل أداء ممكن، وهو ما أصبح متاحًا في الإصدارات الأحدث فقط.

الاقتصاد في التكلفة والإنتاج

• الاستمرار في تصنيع طرازات أقدم يزيد من تعقيد خطوط الإنتاج ويستهلك موارد أكبر.
• من خلال إيقاف ساعة Series 2، ركزت الشركة على إنتاج طرازات جديدة ذات قيمة أعلى.

كيف يؤثر القرار على المستخدمين الحاليين؟

بالرغم من أن ساعة Series 2 لن تتلقى دعمًا تقنيًا أو تحديثات برمجية، إلا أن المستخدمين الحاليين يمكنهم الاستمرار في استخدام الساعة بشكل طبيعي. ومع ذلك، قد يواجهون:

• مشاكل في التوافق مع التطبيقات الجديدة.
• أداءً أبطأ مع مرور الوقت.
• انعدام خدمات الصيانة الرسمية من أبل مستقبلاً.

ما البديل؟

إذا كنت تمتلك Apple Watch Series 2 وتفكر في الترقية، فإن الخيارات الحديثة مثل Apple Watch Series 9 أو Apple Watch Ultra تقدم تقنيات متطورة، مثل:

• مستشعرات صحة متقدمة (مثل قياس الأكسجين في الدم وECG).
• شريحة أسرع توفر تجربة أكثر سلاسة.
• عمر بطارية أفضل.

مقترح لك: شاشة LG القابلة للتمدد

سعر ومواصفات ساعة Series 2

كانت ساعة Series 2، التي بيعت بسعر 269 دولارا أميركيا، المصنوعة من الألومنيوم والفولاذ المقاوم للصدأ، تعد واحدة من أكثر الساعات المنتظرة من قبل مستخدمي أبل. وتم إطلاقها مع تحسينات بارزة، مثل مقاومة الماء ونظام جي بي إس مدمج، ما جعلها تتفوق على الجيل الأول بشكل ملحوظ.

ولكن أبل لا تزال تدعم نسخة خاصة من ساعة أبل (Series 2)، وهي الإصدار الخزفي الأكثر تكلفة (الذي كان يباع بسعر 369 دولارا أميركيا)، التي تم تصنيعها باستخدام السراميك كمواد رئيسية.

الخلاصة

إحالة ساعة Series 2 إلى التقاعد ليست سوى علامة على التقدم الذي حققته أبل في عالم الأجهزة القابلة للارتداء. وبينما يودع المستخدمون هذا الجهاز الأيقوني، فإن أبل تستمر في تقديم منتجات مبتكرة تلبي احتياجات العصر الحديث.

إذا كنت تفكر في الترقية أو الاحتفاظ بجهازك الحالي، فإن القرار يعتمد على احتياجاتك وتفضيلاتك الشخصية. ولكن بلا شك، ساعة Series 2 ستظل جزءًا مهمًا من تاريخ أبل.