في خطوة مبتكرة تهدف لدعم صحة المستخدمين، أتاحت آبل مؤخرًا ميزة اختبار ضعف السمع باستخدام أجهزة آيفون وسماعات AirPods Pro 2 ضمن التحديث الجديد لنظام iOS 18.1. وتأتي هذه الميزة في وقت تُظهر فيه الدراسات أن فقدان السمع يُعد من الحالات الطبية الشائعة بين البالغين، خاصة مع تقدمهم في العمر.
ووفقًا لإحصاءات المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل (NIDCD)، يُعاني واحد من كل 8 أشخاص في الولايات المتحدة، ممن تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر، من ضعف السمع في كلا الأذنين.
آبل متطلبات تشغيل ميزة اختبار السمع الجديدة من آبل
لكي تتمكن من إجراء اختبار السمع باستخدام سماعات آبل وسهولة الوصول إلى تفاصيل النتائج، يجب التأكد من توفر المتطلبات التالية:
- سماعات AirPods Pro 2: إذ تعمل هذه الميزة حصريًا مع طراز AirPods Pro 2، ولا يدعم الجيل الأول من AirPods Pro أو الطرز الأخرى مثل AirPods Max أو AirPods العادية.
- جهاز آيفون مُحدّث لنظام iOS 18.1: لضمان تفعيل ميزة الاختبار بسهولة.
- مكان هادئ: يُفضل إجراء الاختبار في بيئة خالية من الضوضاء لمدة 5 دقائق تقريبًا، حيث يتطلب قياس دقيق لحاسة السمع.
خطوات إجراء اختبار السمع باستخدام آيفون وAirPods Pro 2
للبدء في اختبار السمع وتفعيل ميزة آبل الجديدة، يُرجى اتباع الخطوات التالية بدقة:
- تجهيز السماعات: تأكد من وضع سماعات AirPods Pro 2 في أذنيك بإحكام.
- فتح إعدادات الجهاز: انتقل إلى تطبيق الإعدادات (Settings) على جهاز آيفون.
- الدخول إلى إعدادات السماعات: انقر على اسم سماعات AirPods Pro 2 في قائمة الإعدادات.
- الدخول إلى قسم “صحة السمع” (Hearing Health): ستجد خيار إجراء اختبار السمع (Take a Hearing Test) في هذه القائمة، قم بالنقر عليه.
تفاصيل اختبار السمع من آبل
المرحلة التحضيرية
- الأسئلة التمهيدية: يبدأ الاختبار ببعض الأسئلة التي تساعد على تهيئة المستخدم وتجهيز الإعدادات الملائمة، كالسؤال عن العمر للتأكد من تجاوزك 18 عامًا، وسؤال حول التعرض لأصوات مرتفعة خلال الساعات السابقة.
- اختبار وضعية السماعات: سيقوم الآيفون بتشغيل مقطع موسيقي قصير للتأكد من وضع السماعات بإحكام في أذنيك لضمان عدم تسرب الصوت.
المرحلة الأساسية للاختبار
- بعد الانتهاء من المرحلة التحضيرية، يبدأ الاختبار الفعلي الذي يستغرق 5 دقائق، حيث تُسمع نغمات مختلفة على مدى ترددات وصوت متفاوت في كل أذن على حدة، ليتمكن الآيفون من قياس قدرة السمع بدقة. يتم عرض شريط تقدم في الجزء العلوي من الشاشة يوضح مدى تقدم الاختبار.
- يُجرى الاختبار على الأذن اليسرى أولاً ثم اليمنى، حيث تستمع إلى ثلاث نغمات متتابعة تتفاوت في تردداتها ومستوى الصوت، ما يسهم في تحقيق قياس دقيق لمستويات السمع في كل أذن.
عرض النتائج وتحليلها
بمجرد الانتهاء من اختبار السمع، تظهر النتائج بشكل مفصل، حيث يمكنك عرض مستوى ضعف السمع بالديسيبل (dBHL) عبر تطبيق “الصحة” (Health) على الآيفون. تُعد هذه النتائج مؤشرًا مبدئيًا، ويمكنك مراجعتها ومتابعة التغيرات فيها بمرور الوقت. كما يمكنك اختيار تصدير النتائج بصيغة PDF لمشاركتها مع طبيب مختص.
دقة الاختبار وتقييمه من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)
تمتاز ميزة اختبار السمع الجديدة من آبل بأنها حصلت على ترخيص من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، مما يعزز دقتها كأداة اختبار مبدئي وذات درجة طبية. على الرغم من أن هذه الاختبارات لا تُغني عن الفحوصات السريرية لدى الأطباء المختصين، إلا أنها تُعدّ أداة فعالة لتحديد المشكلات المحتملة.
تشبه ميزة اختبار السمع من آبل تطبيق ECG على ساعة آبل الذكية (Apple Watch) الذي يوفر تحليلات أولية عن صحة القلب، لكنه ليس بديلًا عن الفحص الطبي المتكامل. وتعد آبل هذه الأداة وسيلة للاستخدام المنزلي للكشف المبكر عن المشكلات الصحية وإعداد المستخدمين للمتابعة الطبية إن لزم الأمر.
آبل
الخطوات التالية بعد إجراء اختبار السمع عبر آيفون
في حال أظهرت نتائج الاختبار ضعفًا في السمع، توفّر آبل ميزتين أساسيتين لمساعدة المستخدمين:
- تفعيل ميزة “مساعدة الوسائط” (Media Assist): تعمل هذه الميزة على ضبط مستويات الصوت لتناسب نتائج اختبار السمع، مما يحسن جودة الأصوات ووضوحها أثناء الاستماع إلى الوسائط.
- إعداد ميزة “المعينات السمعية” (Hearing Aids) في AirPods Pro 2: تتيح هذه الميزة تعزيز الأصوات المحيطة بناءً على احتياجاتك الفردية، ما يمنح تجربة صوتية مريحة وأكثر وضوحًا.
أما في حال أظهرت النتائج أي تراجع ملحوظ، فيُوصى بالتواصل مع طبيب مختص لإجراء فحوصات طبية متقدمة والتأكد من صحة السمع.
أهمية ميزة آبل في تحسين الصحة الشخصية
تُعد ميزة اختبار ضعف السمع خطوة كبيرة من آبل لتعزيز دور التكنولوجيا في الرعاية الصحية المنزلية، مما يمنح المستخدمين أدوات مبتكرة وسهلة الاستخدام لمتابعة حالتهم الصحية. تساعد هذه الأدوات في الكشف المبكر عن حالات طبية مثل ضعف السمع المرتبط بالعمر، الذي غالبًا ما يتطلب علاجًا مبكرًا لتجنب تدهور الحالة.
يتوقع أن تحظى هذه الميزة بشعبية كبيرة بين المستخدمين، إذ تجمع بين الدقة وسهولة الوصول، وتساعد المستخدمين في فهم حالتهم الصحية بشكل أفضل، ومتابعة تغييرات مستوى السمع على مدار الوقت.
تعليقات