الحاجز المرجاني العظيم، أحد أعظم عجائب العالم الطبيعية، يُعتبر الوجهة المثالية لعشاق الغوص والحياة البحرية. يمتد هذا النظام البيئي المذهل قبالة ساحل كوينزلاند في أستراليا، ويتميز بتنوع بيولوجي مذهل يُدهش العلماء والسياح على حدٍ سواء.
في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن الحاجز المرجاني العظيم، بما في ذلك أهميته البيئية، والتحديات التي تواجهه، وطرق المحافظة عليه، بالإضافة إلى نصائح للاستمتاع بزيارته.
الحيّد للتشكيلات المرجانية لمحة عن الحاجز المرجاني العظيم
الحيّد المرجاني العظيم يقع بالقرب من ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا ويمتد لمسافة 2300 كيلومتر، اكتشفه جيمس كوك عام 1770. وهو تشكيل ضخم من الشعاب المرجانية يعتبر أكبر حيّد طبيعي على وجه المعمورة، ويضم أكثر من 350 نوعية من المرجان.
وهو يعد من عجائب المخلوقات. وتأتي تسمية الحيّد للتشكيلات المرجانية نظراً لكونها تبرز فوق سطح البحر، والحيد بالعربية هو ما برز من الشيء. ويعد الحيّد المرجاني العظيم أحد أهم المواقع للغطس والغوص، فهو يشكل موئلاً لعدد هائل من الحيوانات والنباتات البحرية، ومثل مصدراً لغذائها، حتى أنه يماثل دغلاً يعج بالمخلوقات.ويعاني الحيد المرجاني في الوقت الراهن مشاكل كبيرة تتربص بسلامته وبقائه، بسبب التلوث الحاصل في مياه البحر وارتفاع نسبة الكربون المنحل في مياه المحيطات بفعل الاحتباس الحراري.
تأتي تسمية الحيّد للتشكيلات المرجانية نظراً لكونها تبرز فوق سطح البحر، والحيد بالعربية هو ما برز من الشيء. ويعد الحيّد المرجاني العظيم أحد أهم المواقع للغطس والغوص، فهو يشكل موئلاً لعدد هائل من الحيوانات والنباتات البحرية، ومثل مصدراً لغذائها، حتى أنه يماثل دغلاً يعج بالمخلوقات.
الموقع والمساحة
يقع الحاجز المرجاني العظيم في بحر المرجان قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا. يمتد لأكثر من 2300 كيلومتر ويغطي مساحة تقارب 344,400 كيلومتر مربع، مما يجعله أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم.
التنوع البيولوجي
الحاجز المرجاني هو موطن لأكثر من:
- 1500 نوع من الأسماك.
- 400 نوع من المرجان.
- 130 نوعًا من أسماك القرش والشفنين.
- 30 نوعًا من الحيتان والدلافين.
الحاجز المرجاني العظيم أهمية الحاجز المرجاني العظيم
بيئية
- يوفر الحاجز موطنًا للكائنات البحرية، مما يجعله نظامًا بيئيًا لا غنى عنه للحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي.
- يعمل كحاجز طبيعي يحمي الساحل من العواصف وأمواج التسونامي.
اقتصادية
- يجذب الحاجز ملايين السياح سنويًا، مما يُساهم بحوالي 6 مليارات دولار أسترالي سنويًا في الاقتصاد المحلي.
- يدعم أنشطة صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
علمية
- يُعتبر مركزًا لدراسة الحياة البحرية والتغيرات المناخية.
- يحتوي على أدلة جيولوجية تساهم في فهم تاريخ الأرض.
التحديات التي تواجه الحاجز المرجاني العظيم
التغير المناخي
يختلف مناخ الحاجز المرجاني الكبير من الشمال إلى الجنوب؛ فالشمال ذو مناخ مداري ورطوبة عالية وموسم أمطار في شهر يناير. أما الجنوب فهو أكثر اعتدالاً وذو مناخ شبه مداري إلى معتدل، ونادرًا ما تنخفض درجة حرارة مياه الحاجز المرجاني الكبير عند القرى السياحية الجنوبية عن20°م.
التلوث
الجريان السطحي للزراعة والصناعة يسبب تلوث المياه، مما يؤثر سلبًا على صحة الشعاب المرجانية.
الأنشطة البشرية
- الصيد الجائر واستخدام أدوات صيد غير قانونية يهددان التوازن البيئي.
- السياحة غير المستدامة تؤدي إلى تلف بعض المناطق الحساسة.
جهود الحفاظ على الحاجز المرجاني العظيم
المبادرات الحكومية
- أعلنت الحكومة الأسترالية خطة ريف 2050، التي تهدف إلى حماية الحاجز المرجاني واستدامة موارده.
- وضع قوانين صارمة للحد من الأنشطة الملوثة.
البحث العلمي
- إجراء أبحاث لتحسين فهم تأثير التغير المناخي على المرجان.
- تطوير تقنيات لاستعادة الشعاب المرجانية المتضررة.
المشاركة المجتمعية
- رفع الوعي بأهمية الحاجز المرجاني من خلال البرامج التعليمية.
- تشجيع السياحة البيئية المسؤولة.
الحاجز المرجاني العظيم نصائح لزيارة الحاجز المرجاني العظيم
أفضل وقت للزيارة
أفضل وقت للذهاب للغوص بالحاجز المرجاني العظيم هو الفترة من شهر يونيو إلى ديسمبر. خلال هذه الأشهر، تصطف العديد من العناصر لخلق تجربة غوص رائعة. من شهر يونيو إلى نوفمبر، تنخفض درجة حرارة الماء، مما يجذب أنواع المياه المفتوحة مثل أسماك المانتا، وأسماك قرش الحوت، وحيتان المنك القزمة.
الأنشطة الموصى بها
- الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية.
- ركوب القوارب الزجاجية لمشاهدة الحياة البحرية دون الحاجة للغوص.
- التخييم في جزر الحاجز المرجاني، مثل جزيرة “هيرون”.
القواعد البيئية
- تجنب لمس المرجان أو الكائنات البحرية.
- استخدام واقٍ من الشمس صديق للبيئة.
- التخلص من النفايات بطريقة صحيحة.
أعداد المرجان والأسماك الموجودة فى الحاجز العظيم
ويضم الحاجز المرجانى الكبير أكثر من 350 نوعية من المرجان، وتؤوى الشعاب المرجانية أنواعًا من السمك أكثر من أى بيئة أخرى، وهناك نحو 3,000 نوع معروف من الأسماك يعيش فى البحار حول أستراليا. وقرابة 1,500 من تلك الأنواع فى مناطق الشعاب.
مخاطر يتعرض لها الحاجز المرجانى
فى السنوات الأخيرة أشار منتقدون إلى المخاطر التى يتعرض لها الحاجز المرجانى نتيجة للتطور الصناعى خاصة منذ 2010 عندما اصطدمت ناقلة فحم صينية بجزء من الحاجز المرجانى.
طريقة السفر إلى الحاجز المرجاني العظيم
نظرًا لحجمها، فمن الممكن تجربة الشعاب المرجانية من خلال نقاط الدخول في أقصى الشمال مثل كيرنز وكيب يورك أو بوندابيرج في الجنوب. وفي حين أن أستراليا كبيرة جدًا (تقريبًا بنفس حجم الولايات المتحدة القارية)، فإن الحاجز المرجاني العظيم وجهة يسهل الوصول إليها ويمكن الوصول إليها عن طريق الجو أو البحر أو السكك الحديدية أو الحافلات أو الطرق .
قوة اقتصادية
إن الحاجز المرجاني العظيم ليس مجرد أعجوبة بيئية؛ إنها أيضًا قوة اقتصادية. تدعم الشعاب المرجانية العديد من الصناعات، بما في ذلك السياحة وصيد الأسماك والبحث العلمي. تدر السياحة وحدها مليارات الدولارات كل عام وتوفر فرص عمل لعشرات الآلاف من الأستراليين. يتوافد الزوار من جميع أنحاء العالم للغطس والغوص والاستمتاع بجمال الشعاب المرجانية الفطري والحياة البرية المذهلة.
مقترح لك: جزيرة بينانج ماليزيا
ومع ذلك، فإن القيمة الاقتصادية للشعاب المرجانية تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد دولارات السياحة. فهو يوفر مصدرًا مهمًا للغذاء للعديد من المجتمعات الساحلية ويعمل كحاجز طبيعي يحمي ساحل كوينزلاند من القوة الكاملة للعواصف والأمواج العالية، مما يخفف من الأضرار المحتملة للممتلكات والأرواح البشرية. وتقدر قيمة خدمات النظام البيئي هذه بالمليارات، مما يؤكد الحاجة إلى جهود حماية شاملة لضمان بقائها على المدى الطويل.
الخلاصة
الحاجز المرجاني العظيم ليس مجرد وجهة سياحية بل كنز طبيعي عالمي يستحق العناية والاهتمام. في ظل التحديات البيئية المتزايدة، تقع علينا مسؤولية كبيرة للحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد للأجيال القادمة. إذا كنت تخطط لزيارة الحاجز المرجاني، فتأكد من الاستمتاع بجماله الساحر مع الحفاظ على بيئته الحساسة.
تعليقات