أبل تتجه لدخول عالم النظارات الذكية لمنافسة ميتا واستكشاف تقنيات جديدة

أبل تتجه لدخول عالم النظارات الذكية لمنافسة ميتا واستكشاف تقنيات جديدة
أبل

تستعد شركة “أبل” الأمريكية للقيام بخطوة جديدة نحو دخول سوق النظارات الذكية، وهي فئة تقنية تشهد نمواً سريعاً وتسيطر عليها حالياً شركة “ميتا”. ووفقًا لمصادر مطلعة، بدأت “أبل” مبادرة داخلية تحمل الاسم الرمزي “أطلس” لدراسة منتجات النظارات الذكية المتوفرة حالياً وتقييم ردود فعل موظفيها حولها، تمهيداً لتطوير منتجها الخاص.

مبادرة أطلس: استكشاف واستطلاع المستخدمين الداخليين

تهدف مبادرة “أطلس” إلى جمع آراء موظفي “أبل” حول ميزات النظارات الذكية المتوفرة حاليًا، لمعرفة احتياجات المستخدمين المحتملة والتفضيلات الخاصة بمواصفات هذا النوع من المنتجات. يقود فريق جودة نظم المنتجات في “أبل”، جزء من قسم هندسة الأجهزة، هذه الدراسة التي تعتمد على عقد اجتماعات سرية مع موظفي الشركة في مقرها بكاليفورنيا لتجنب الكشف عن خططها العامة.

نحو نموذج جديد من النظارات الذكية

تشير التحليلات إلى أن “ابل” تسعى لتطوير نظارات ذكية يمكنها تقديم مزايا متقدمة مماثلة لتلك المتوفرة في سماعات “أيربودز“، مثل تحسين البطارية والمستشعرات والصوت. ويرى محللون أن الشركة تدرس بجدية إنشاء جهاز خفيف الوزن يرتديه المستخدمون طوال اليوم، وقد يكون قابلاً لاستبدال “أيفون” في المستقبل.

لكن التحديات التقنية تظل قائمة؛ فقد طرحت “أبل” سماعتها “فيجين برو” (Vision Pro) في وقت سابق بسعر يصل إلى 3499 دولاراً، ورغم أدائها المميز في التطبيقات المكتبية والفيديو، فإن سعرها المرتفع ووزنها يجعلانها بعيدة عن متناول المستهلكين العامين.

نجاحات ميتا وتوجه “أبل” الجديد

حققت “ميتا” نجاحاً في هذا المجال من خلال نموذج أكثر بساطة وبسعر منافس يبلغ حوالي 299 دولارًا. تم تطوير نظاراتها بالشراكة مع مجموعة “لوكسوتيكا“، وتتيح للمستخدمين تسجيل الفيديو وإجراء المكالمات وطرح الأسئلة على مساعد ذكاء اصطناعي. ومع أن نظارات “ميتا” ليست متقدمة تقنياً كنظارات الواقع المعزز المتكاملة، إلا أنها أثبتت شعبيتها وسهولة استخدامها.

خطط لتطوير سماعة “فيجين برو” بأسعار مناسبة

تخطط “ابل” أيضًا لتطوير نسخة محسنة من سماعة “فيجين برو” لتكون أكثر ملاءمة لجمهور أوسع، حيث يجري العمل على تصميم نسخة أقل تكلفة تعتمد على مكونات منخفضة السعر مع احتمالية ربطها بأجهزة “أيفون” لتقليل التكاليف وضمان سهولة الاستخدام. ويسعى فريق “أبل” لتقديم جهاز يجمع بين الأداء المتميز والتكلفة المعقولة، ليصبح المنتج أكثر جذباً للمستهلكين.

توجهات السوق والمنافسة المستقبلية

بينما تستعد “أبل” لدخول هذا السوق بقوة، فإن شركات مثل “ميتا” و”سناب” تتسابق نحو إطلاق نماذج أولية من نظارات الواقع المعزز، التي ستتيح للمستخدمين تجربة متقدمة تمزج بين الواقع والعناصر الرقمية. هذه النماذج الحالية ليست جاهزة بعد للإطلاق التجاري، لكن الشركات تعكف على جذب المطورين لتطوير تطبيقات ومنصات تدعم هذا النوع من الأجهزة المستقبلية.

بهذا، تستعد “أبل” لمنافسة حقيقية في سوق النظارات الذكية، التي تمثل فرصة تقنية كبيرة وتوسعًا في استخدامات التكنولوجيا المحمولة.